جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي

جامع الشيخ زايد الكبير 


ان جامع الشيخ زايد الكبير هو أحد أكبر المساجد في العالم ومن أضخم الأعمال المعمارية التي تمزج بين فنون العمارة الإسلامية . يتميز الجامع بعدد كبير من القباب التي  تصل إلى 82 قبة ، وأكثر من 1000 عمود. كما تُزيّن الجامع ثريات مطعّمة بذهب عيار 24 قيراطاً، وتغطّي أرضيته أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم، كما انه يوجد في وسط المسجد واحد من اكبر الثريات في العالم .

أمر المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ببناء المسجد ليكون رمزاً لتجسيد رسالة الإسلام التي تنص على السلام والتسامح والتعايش مع الآخر. كما اعتزم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أن يكون الجامع الكبير مرجعاً للعمارة الإسلامية الحديثة التي تربط الماضي بالحاضر، وأن يكون منارة للعلوم الإسلامية والمنهجية التي تعكس القيم الإسلامية الأصيلة.

 

تاريخ المسجد :


بدأت أعمال البناء في المشروع في نهاية عام 1996 وبلغت تكلفته مليارين و455 مليون درهماً إماراتياً ، الا ان قد ساهم في هذا المشروع حوالي 38 شركة مقاولات و3000 عامل في إنجاز هذا المشروع الضخم على مدى 12 عاماً تقريباً ، وفي العشرين من ديسمبر 2007، جرى الافتتاح الأول للمسجد أمام الجمهور والمصلّين .

 

العناصر المعمارية :


تجمع مآذن مسجد الشيخ زايد في ابوظبي أساليب العمارة الإسلامية في تصميم يمزج بين الفن والجمال، يتألف الجامع من 82 قبة، أكبرها هي التي تقع في قاعة الصلاة الكبرى، ويغطي الرخام الأبيض جميع هذه القباب من الخارج، ويأخذ “تاج القبة” شكل القلة المقلوبة، والجزء العلوي منها على شكل الهلال المطلي بالذهب والمزخرف بفسيفساء الزجاج. 

فضلاً عن تناسق جميع الألوان الخاصة بالجدران والأعمدة والسجاد بطريقة متناغمة جعلت من مسجد الشيخ زايد الكبير تحفة فنية مميزة. إلى جانب وجود الأعمال الفنية الزجاجية، حيث تعكس فسيفساء الزجاج والزجاج المنحوت والزجاج المصقول روعة التصاميم الإسلامية التقليدية .

 

المآذن :


يحتوي هذا الصرح على أربع مآذن يبلغ طول كل مئذنة 106 أمتار تقريباً، وتتكون من ثلاثة أشكال هندسية مختلفة. يأخذ الجزء الأول من المئذنة شكل المربع، ويمثل قاعدة المئذنة، حيث يعكس أسلوبه المعماري الأسلوب المغربي والأندلسي والمملوكي.

أما الجزء الثاني من المئذنة فيأخذ شكل ثماني الأضلاع، بينما يأخذ الجزء الثالث الشكل الأسطواني ، ويعود المصباح الذي يتوّج المئذنة المغطاة بفسيفساء الزجاج المطلي بالذهب إلى العصر الفاطمي (من القرن العاشر حتى القرن الثاني عشر).

 

السجّادة :


تزيد مساحتها عن 5,625 متر مربع في قاعة الصلاة الرئيسة. وقد قام حوالي 1,200 حرفّي إيراني بحياكتها يدوياً مستخدمين 35 طناً من الصوف و12 طناً من القطن. وتعدّ هذه السجادة أكبر سجادة في العالم، حيث تتكون من 2,268,000 عقدة، ويُقدّر ثمنها بحوالي 30 مليون درهم.

تتضمن السجادة 25 لوناً طبيعياً يغلب عليها اللون الأخضر الذي كان المفضل عند المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وتتميز هذه السجادة بوجود خطوط أفقية ترتفع قليلاً عن سطحها الرئيسي، والغرض من هذه الخطوط هو تسوية صفوف المصلين.

 

ثريات مسجد الشيخ زايد الكبير :


يضم الجامع 7 ثريات، من تصميم فاوستك الألمانية ، أكبرها بقطر 10 أمتار وارتفاع 15 متر ووزن 12 طن، واثنتين أصغر حجماً تزن كل واحدة منها 8 أطنان. إلى جانب أربعة باللون الأزرق متشابهة في التصميم والحجم موجودة في المدخل الرئيسي والمداخل المحيطة في الجامع .

 

أحدث أقدم